انتقدت الكثير من وسائل الاعلام ما قام به مصطفى يونس لاعب الأهلي السابق ومقدم البرامج بقناة "مودرن سبورت" بالاحتفال بنفسه وبتأهله إلى كأس الأمم الأفريقية للشباب كمدير فني للمنتخب المصري، وقال الزميل عبدالحكيم الباقوري عن هذا الأمر خلال مقال له:
خصص مصطفى يونس مقدم برنامج "هنا القاهرة" على قناة "مودرن سبورت" حلقة هذا الاسبوع للاحتفال بنفسه وبمنتخب الشباب الذي يدربه وقاده للفوز على السنغال والتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا ، كان ذلك الاحتفال بحضور مرافق الفريق عمر مصطفى يونس.
وقد ظهر لاعبو منتخب الشباب في الحلقة وكأنهم في فصل مدرسي، حيث كان الكلام بنظام والضحك بنظام ومجرد الحركة البسيطة بنظام، والمجاملات بالدور وكل لاعب يحفظ ما سيقوله في حق مدربه، واستغل المذيع الموقف في مناقشاته مع اللاعبين ، حيث أراد أن يوصل للمشاهد الدور الذي يقوم به وعلاقته المميزة مع لاعبيه ، وما كان من اللاعبين إلا أن يشيدوا بمدربهم على الهواء ويؤكدوا ارتباطهم به ويطالبوا باستمراره معهم ويتغنوا بأسلوبه وخططه وتكتيكاته العبقرية.
ولم ينس عريس الاحتفالية بين الحين والآخر إشراك نجله "عمر" في المناقشات وإظهار الدور البارز الذي كان يؤديه، حيث كان يلعب مع بعض اللاعبين "البلاي ستيشن"، والطريف أنه كان يتغلب عليهم ، وكانت كل كلمة تخرج من فم عمر تصيب اللاعبين والمذيع/المدرب بحالات هستيرية من الضحك - ولا محمد هنيدي- .
ثم جاء الدور على تقطيع "التورتة" ودعا المذيع كل أحبائه وكل من سانده ووقف إلى جانبه في تحقيق هذا الإنجاز وتحولت الحلقة إلى احتفالية عيد ميلاد.
وهنا نطرح السؤال: هل من حق مقدم أي برنامج – حتى لو كان على قناة خاصة – أن يستغل البرنامج للاحتفال والترويج لنفسه ؟ مع العلم أن هذه القناة بالذات تروج بأنها " مصرية 100 % " حيث يخرج علينا صوت جهور ويردد هذه الجملة كل دقيقة ونصف على مدار اليوم.
وهل يحاول هذا المذيع أن يستثني نفسه من قرار اتحاد الكرة بعدم الجمع بين العمل في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية والعمل الإعلامي؟.
ما رأيناه هو قمة التحدي للقرار ، فقد اعتبر المذيع/المدرب أن الفوز على السنغال في حضور كبار المسؤولين ، والحظي بمباركتهم له وتهنئته هو " ختم الأبدية" والقفز فوق أي قرار.. ولما لا وهو يرى ما يحدث مع الجهاز الفني للمنتخب الأول الذي حصل على هذا "الختم" من قبله.
وبذلك يكون المذيع/المدرب قد رفع عنا عناء الاستغراب عندما كان يدافع في برنامجه "هنا القاهرة" باستماتة عن الجهاز الفني للمنتخب الأول واتحاد الكرة بعد فضيحة النيجر، مثلما يدافع عنه الآن محامي اتحاد الكرة على القناة نفسها ويختلق المبررات وكأن مصطفى يونس آخر المدربين في العالم، حيث قال الشلبي بالحرف الواحد: "على المعترضين المتسقرطين أن يأتوا لنا بمدرب بديل للكابتن مصطفى يونس يقود منتخب الشباب في الفترة القادمة".. فعلاً "ونعم الترافع والدفاع"..