ادارة المنتدي ادارة المنتدي مسئول التصميمات
رقم العضو : 1 الجنس : تاريخ التسجيل : 02/10/2010 تاريخ الميلاد : 11/09/1992 عدد المساهمات : 804 نقاط : 5166495 السٌّمعَة : 16 العمر : 32
| موضوع: سكان السماء الإثنين 30 مايو 2011 - 7:22 | |
| سكان السماء
من هم أولئك الذين يسكنون السماء إلى اأبد الأبدين ؟ هم خطاة مخلصون بالنعمة . لا يوجد بينهم رجل أو أمرأة لم يكن خاطئاً أو خاطئة . ولا يوجد واحد بينهم لم يكن قلبه أخدع من كل شيء وهو نجيس .
وإن سرت في شوارع المدينة السماوية_التي أرضها من ذهب_فإنك في وسط مباهجها سوف تسمع ترنيمات شجية عذبة خارجة من فم اللص الذي صلب مع الفادي, ومن فم مريم التي كسرت قارورة الطيب على قدميه ومسحتهما بشعر رأسها . وهناك سوف ترى شخصاً كان على الأرض مجنوناً يسكن فيه لجئون من الشياطين وشفاه الرب يسوع .
هناك تسمع الترنيمة الخالدة : ( الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه له المجد إلى أبد الأبدين ) . وفي طول الأبدية وعرضها ترن كلمة ( أمين أمين ) من كل جانب .
هناك السكير البائس الذي أحبه الرب يسوع وخلص نفسه وجدده . هناك المجدف والقاتل والزاني الذين أفتداهم الرب يسوع بدمه الثمين الغالي . نعم هؤلاء هم سكان تلك المدينة المجيدة . ولربما عندما أصل أنا وعندما تصل أنت إلى المجد نرى شخصاً يشير إلى الرب يسوع قائلاً : ( هل ترى هذه الأثار على جبينه وهذه الجروح ؟ أنا الذي وضعت إكليل الشوك على رأسه وغرسته في جبينه ) . قد تستغرب لذلك , ولكنه يقول لك : نعم أنا هو الذي فعلت ذلك , ولكني سمعته حينئذ يقول : ( يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ) . فخررت عند صليبه ساجداً , وسلمته حياتي , فأعطاني قلباً جديداً . وأخر يقول : ( أنا الذي أمسكت بالمطرقة ودققت المسامير في يديه , ولكنه رحمني لما تقدمت إليه تائبا متكلاً على فاعلية دمه الكريم ) .
نعم, قد نتعجب إذا نرى كل أولئك لامعين في المجد , ولكن يزول العجب عندما نعلم أن محبة المسيح القوية في فعلها قد رفعتهم من أحط درجات الهوان إلى المجد الأسنى , ودمه الكريم كان فيه كل الكفاية لتطهيرهم , كما فيه أيضاً كل الكفاية لتطهيري أنا ولتطهيرك أنت . و أنا إن كنت سأتعجب من شيء فهو من أن أجد نفسي هناك أيضاً . وسيحكي كل منا حكاية خلاصه : فواحد يقول : ( أنا سمعت بطرس لما كرز يوم الخمسين ) , و أخر : ( خلصت لما كرز بولس في أثينا ) , وأخر : ( أنا سمعت فيلبس في السامرة ) .. هناك يجتمعون من كل أطراف الأرض , من الشمال والجنوب , من الشرق و الغرب .
هناك تزول كل الفوارق البشرية بين الطبقات و الأجناس , جميعهم سيلعون بالمجد . لا عبد ولا حر , لا فقير ولا غني , لا متعلم ولا جاهل , الجميع أعضاء في الجسد الواحد , لهم كرامة واحدة , ولهم مقام واحد .
أيها القارىء العزيز , إن السؤال الشخصي الهام الذي يجب أن تتثبت الن من الإجابة عليه هو هذا : هل ستكون من سكان السماء ؟ هل أنت مؤهل لشركة ميراث القديسين في النور ؟ إن هذا السؤال ذو اهمية لا تقدر , لأن تلك السكنى أبدية دائمة لا انفضاض لها . فإن كنت تقيم وزناً للسكنى الأرضية وتمعن التفكير للدخول في شركة رابحة في الزمان الحاضر , فكم يجب أن تهتم بالبت في مصير سكناك الأبدي وشركتك اللانهائية !
إن سكان السماء لم يكونوا يوماً من الأيام أفضل منك ( لأنه لا فرق إذا الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ) , ولكن نقطة التحول العظيمة هي أنهم التجأوا إلى المخلص بالإيمان القلبي فطهرهم بدمه من دنس الخطية وحررهم بقوة روحه القدوس من عبوديتها القاسية . فهلا تأتي إلى المسيح الأن فيخلصك ويعطيك ميراثاً مع القديسين , إنه فاتح ذراعى المحبة ويناديك في وقت القبول هذا قائلا : تعال إلى ( من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً )
( ليتك تأتي فتكون معنا من سكان السماء )
| |
|