الكمال لا يتوقف على الأعمال الخارجية بل يتوقف جوهريا على نقاوة القلب الداخلي ومحبة الله الحقيقة لكننا لا ننسي أن الإنسان جسد وروح فهو إذ يعبد بالروح يلتزم إخضاع الجسد للروح فإن كان البعض اكتفي بالعبادة لخارجية أي بمجرد المظهر دون أي نمو داخلي فهذا لا يعني اكتفاء الآخرين بالعبادة الداخلية تاركين خضوع الجسد والأمور الخارجية بل يلزمهم أن يحترزوا من سقطة الشكليين في عبادتهم فكل خطوة أو تقدم في العبادة حسب الخارج ينبغي أن يسايره تقدم جوهري في الداخل.
فطالما نحن في الجسد لا أستطيع القول أنني أحب الله والناس دون حاجة إلى العطاء أو أعمال الرحمة واستضافة الغرباء والصوم والتأمل في الكتاب المقدس وحضور القداسات.......... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). الخ فكما يقول القديس أغسطينوس بأنه إن كان كثيرون قد لبسوا ثوب الحمل (صوم وصلاة) وفي داخلهم قلب ذئبي غير محب فهل تمتنع الحملان عن لبس زيها؟! قد يخفي الثوب الجميل قلباَ شريراَ فهل يخلع القلب المحب ثوبه؟!
لذلك ليتنا لا نتخلى عن أعمال المحبة بدعوة وجود الحب في داخلنا وذلك.
- لاحتياجنا في هذا العالم إلى أعمال المحبة. - العمل الخارجي يؤثر على ما بالداخل. - العمل الخارجي يكشف ما بالداخل. - العمل وسيلة لإنماء الحب. - يسوع أعلن حبه عمليا.