تتركز الخلافات فى المعمودية حول خمس نقاط هامة هى:
1- ما هى أهمية المعمودية وفاعليتها فينا؟
هل حسب الإيمان الأرثوذكسى ننال بها الخلاص والتطهير والتبرير والتجديد والميلاد الثانى والعضوية فى جسد المسيح؟ أم أن كل ذلك يُنال بالإيمان حسب المعتقد البروتستانتى؟ وعندئذ ماذا تكون فائدة المعمودية؟ هل هى مجرد علامة على المسيحية؟ أم هى مجرد طاعة للسيد المسيح الذى أمر بها؟ (مت 28: 19).
2- بواسطة من تتم المعمودية؟
نحن فى الأرثوذكسية نشترط أن الذى يجريها للمؤمن لابد أن يكون كاهناً شرعياً. أما البروتستانت فلا يؤمنون بالكهنوت البشرى إطلاقاً. وعندهم تتم المعمودية بواسطة خادم ليس كاهناً (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). من الجائز أن يكون شيخاً أو قسيساً، أو شيخة أو قسيسة (عند الطوائف التى تسمح للمرأة بهذه الوظيفة). وعلى أية الحالات فإن الشيخ أو القسيس ليس من الكهنوت حسب المعتقد البروتستانتى.
St-Takla.org Image: A Coptic Bishop baptizing an infant at St. Takla Himanot Church Baptistery, Alexandria, Egypt
صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة أسقف قبطي يعمد طفل صغير في معمودية كنيسة أنبا تكلاهيمانوت القبطية الأرثوذكسية، الإسكندرية، مصر
3- نحن نؤمن بالمعمودية سر من أسرار الكنيسة، والبروتستانت لا يرونها كذلك.
4- نحن نجرى المعمودية بالتغطيس، وهى عندهم بالرش.
5- نحن نعمد الأطفال على إيمان الوالدين، أما البروتستانت فلا يؤمنون بمعمودية الأطفال، لأنهم يشترطون إيمان المُعَمَد ذاته.
ولكن بعض البروتستانت يوافقون على معمودية الأطفال على إيمان والديهم، وهكذا اتفق معنا الإنجيليون فى مصر.
وتبقى بعد هذا اعتراضات يقدمونها وتحتاج إلى إجابة، مثل:
أ- ما مدى كفاية الإيمان؟ ألا يكفى بدون معمودية؟
ب- كيف خلص اللص اليمين بدون معمودية؟
ج- هل الماء له مثل هذه القيمة التى تلد وتجدد...؟
د- لماذا يلزم وجود كاهن؟... وماذا إذا كان هذا الكاهن الذى يعمد المؤمن هو نفسه سيئ السيرة؟
هـ- إن كانت المعمودية تجديداً، فلماذا نخطئ بعدها؟
و- كيف يرث الطفل خطية والديه اللذين سبق لهما العماد وغفرت خطاياهما؟
ز- هل الماء فى المعمودية يرمز إلى الكلمة كما يقول الرسول عن علاقة المسيح بالكنيسة: "مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" (أف 5: 26).
وسنحاول أن نتناول في موقع الأنبا تكلا هذه النقاط واحدة فواحدة...