إن الذين يرفضون التقليد، يحتجون علي ذلك بأن السيد المسيح قد رفضه في توبيخ الرب للكتبة والفريسيين "وأنتم لماذا تتعدون وصية الرب بسبب تقليدكم" (مت3:15) وإدانة في نفس المناسبة لبعض التقاليد الخاطئة (مت15: 4-6).
وكذلك يحتجون بقول الرسول "انظر أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة أو بغرور باطل حسب تقليد الناس.. وليس حسب المسيح" (كو8:2).
ونحن لا نقصد في حديثنا عن التقليد تلك التقاليد الباطلة التي هي من صنع الناس، أو التي هي ضد تعليم الكتاب أو ضد روحه، أو كالتقاليد التي أظهر السيد المسيح زيفها..
إنما نقصد التقليد السليم الذي هو علي أنواع:
1- تعليم الرب نفسه الذي وصل عن طريق التقليد.
2- التقليد الرسولي الذي هو تعليم الآباء الرسل وقد وصل إلينا عن طريق التسليم جيل يسلم جيلاً.
3- التقليد الكنسي، الذي قررته مجامع الكنيسة المقدسة في قوانينها ونظمها أو ما وصل إلينا عن طريق الآباء الكبار معلمي البيعة أو أبطال الإيمان. وهذا ينقلنا إلي نقطة هامة وهي: سلطة الكنيسة في التشريع.