الصوم فى الخفاء خاص بالعبادة الفردية وليس بالعبادة الجماعية. لأنه يوجد هذان النوعان من العبادة..
أ- ففي الصلاة مثلاً: توجد الصلاة الفردية، التي تصليها في مخدعك، ولأبيك الذى يرى في الخفاء.
وهذا لا يمنع من وجود الصلاة الجماعية التي تصليها معاً كل جماعة المؤمنين بروح واحدة ونفس واحدة وصوت واحد.
وأمثلتها كثيرة في العهد الجديد. منها صلاة المؤمنين بعد إطلاق الرسولين بطرس ويوحنا من السجن (فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة، صوتاً إلى الله وقالوا) (أع 4: 24).
طبعاً مثل هذه الصلاة لا تنطبق عليها وصية الرب الخاصة بالصلاة في الخفاء (مت 6: 6).
ب- كذلك في الصدقة: يوجد عطاء في الخفاء كعمل فردى، لا تجعل فيه شمالك تعرف ما تفعله يمينك (متى 6: 3).
ولكن هذا لا يمنع العطاء العام الذي يجمع من الكل، كما جمع داود النبي من أجل بناء الهيكل وذكر ما قدمه هو بالتفصيل، وما قدمه رؤساء الآباء، ورؤساء الأسباط، ورؤساء الألوف والمئات، ورؤساء أشغال الملك) (1 أى 29: 3-9) (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..
ومثل هذا العطاء ما كان الناس يضعونه في الخزانة، كالتى وضعت فلسين في الصندوق (لو 21: 1،2).
ج- كذلك في الصوم: يوجد الصوم الفردي في الخفاء. وهذا لا يمنع الصوم العام، لكى يشترك كل المؤمنين معاً فى صومهم.
فهل الصوم الجماعي تعليم كتابى أم لا؟