تنظيم الصوم وسلطة الكنيسة.
إن الكنيسة نظمت الصوم، ووضعت له أسسه الروحية، ومواعيده الثابتة المبنية علي قواعد روحية ليس الآن مجالها. وهكذا احتفظت بالصوم، وبقي كعمل روحي لا يستغني عنه احد.
والكنيسة من حقها أن تنظم، بل من واجبها أن تنظم، من أجل صالح جماعة المؤمنين لكي يعبدوا الله جميعاً بروح واحدة. وهي تعتمد في ذلك علي قول الرب لقادتها (ما ربطتموه علي الأرض يكون مربوطاً في السماء. وما حللتموه علي الأرض يكون محلولاً في السماء) (مت18:18).
وهكذا يستند التنظيم الكنسي علي نص كتابي.
أما الأخوة البروتستانت، فمن أجل حرية الفرد، أضاعوا فائدة الجماعة كلها واختفي الصوم تقريباً عندهم. وهو واسطة روحية لا ينافس أحد في مدي نفعها.
والنظام عموماً نافع للفرد، ولا يعتبر مانعاً لحريته، بل هو منظم لاستخدامها.