الرد الأول: أن مجيء المسيح سيكون للدينونة.
St-Takla.org Image: Last Judgement, Ethiopian icon from St-Takla.org's journey to Ethiopia, 2008
صورة في موقع الأنبا تكلا: يوم الدينونة الأخير، أيقونة حبشية من صور رحلة موقع الأنبا تكلا للحبشة 2008
وهذا ما يقوله في قانون الإيمان (يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء) ويبني هذا علي تعليم الكتاب المقدس إذ قيل في الإنجيل (فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله) (مت27:16) (ويبصرون ابن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلي أقصائها) (مت24: 30، 31).
وأيضاً (ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس علي كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه. والجداء عن اليسار. فيمضي هؤلاء إلي عذاب أبدي. والأبرار إلي حياة أبدية) (مت25: 31-46).
وأيضاً (هكذا يكون في انقضاء الدهر.. يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملائكته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم) (مت13: 40-42).
ونفس الوضع نجده في مثل العشر العذارى، وفي مثل أصحاب الوزنات الرب يجئ للدينونة.
فيقول لصاحب الخمس وزنات مثلاً (نعماً أيها العبد الصالح والأمين. كنت أميناً في القليل، فأقيمك علي الكثير. أدخل إلي فرح سيدك) (مت21:25) (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما عن العبد البطال، فيقول (اطرحوه إلي الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان) (مت30:25). وبنفس أسلوب الدينونة حكم علي العذارى الجاهلات بينما دخلت معه الحكيمات (مت 25: 10، 11).
وعن مجيء الرب للدينونه يقول الكتاب (يسمع جميع من في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامه الحياة، والذين عملوا السيئات إلي قيامة الدينونة) (يو5: 28، 29).
والسيد المسيح يؤيد هذه الحقيقة فيقول:
(وها أنا آتي سريعاً واجرتي معي، لأجازي كل واحد كما سيكون عمله) (رؤ12:22).