هذا الملك بدأ علي الصليب، حينما اشترانا الرب بدمه. بعد سقوط آدم. دخلت الخطية إلي العالم، وبها دخل الموت (وملك الموت) (رو5: 16، 17). وأصبح لقب الشيطان (رئيس هذا العالم) (يو31:12). وكنا جميعاً مبيعين تحت الخطية، تحت حكم الموت. فجاء المسيح بفدائه، دفع ثمن خطايانا، واشترنا بدمه. وهكذا قيل:
The Millennial
Kingdom
(الرب ملك علي خشبة) (مز 95).
وهكذا قال القديس بولس الرسول (اشتريتم بثمن) (1كو30:6). وهذا الثمن هو الدم. ولذلك قال القديس بطرس الرسول (عالمين أنكم أفتديتم.. بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح) (1بط1: 18، 19). ومن ذلك الحين، من وقت الفداء، أصبحنا وكل المفديين ملكاً للرب. وبدأ ملك المسيح وبدأت تتحقق نبؤات المزامير، التي تبدأ بعبارة (الرب قد ملك) (مز92: 96، 98). وتضعها الكنيسة في صلاة الساعة السادسة، والساعة التاسعة، منذ صلب المسيح حتي موته..
وبدأ المسيح ملكه الألفي من علي الصليب.
كلمة (ألف سنة) هي تعتبر رمزي.
لا تؤخذ بالمعني الحرفي إطلاقاً. فرقم 10 يرمز إلي الكمال (انظر كتاب البابا شنوده الثالث: الوصايا العشر) (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ورقم ألف هو 10×10×10 أي مضاعفات هذا الرقم. والقديس بطرس الرسول يقول (لا يخفي عليكم هذا الشئ الواحد أيها الأحباء: أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيوم واحد) (2بط8:3). فالألف سنة هي فترة غير محدودة، مثلها مثل أيام الخليقة الستة، والقياس مع الفارق. وهي الفترة من الصليب، حتي يحل الشيطان من سجنه (رؤ6:20).
وهنا نتعرض لنقطة هامة في فترة الألف سنة وهي تقييد الشيطان: