+ مشورتي لكم هي (واعطوا الفقراء فيكون لك كنز في السماء (مت 19: 21) لا تبقوا بلا كنز بل ما اقتنيتموه بقلق تمتلكونه في السماء بدون هم إنني أعطيكم مشورة للحفظ لا للفقدان.
إنه يقول (فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني لكي أعطيلك كنزك. هذا ليس تبديداَ لكنه إدخار لينقل البشر أمتعتهم إلى السماء لأنه لو ضعتم القمح على الأرض المنخفضة والتربه رطبة لذلك يفسد القمح وتخسرون تعبكم فإنكم تجبيونه إذن ماذا ينبغي علينا أن نفعل؟ فيقول لكم ضعوه على أرض مرتفعة.
هل تصغون إلى صديق يتصحكم فيما يختص بقمحكم وتحتقرون الله الذي يعطيكم مشورة خاصة بقلبكم؟! إنكم تخشون من وضع قمحكم على الأرض المنخفضة فهل تفقدون قلوبكم في الأرض؟! أنظروا إلى الرب إلهكم الذي عندما قدم لكم مشورة خاصة بقلوبكم قال (حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا (مت 6: 21) ويقول أرفعوا قلوبكم إلى السماء حتى لا تفسد على الأرض هذه مشورة من يرغب في حفظ قلوبكم لا إهلاكها.
St-Takla.org Image: Heavenly Reward Crown
صورة في موقع الأنبا تكلا: الإكليل السماوي
ينبغي أن يكون لنا في السماء ما نخسره الآن في الأرض فالعدو ينقب منزلنا لكن هل يستطيع أن يكسر باب السماء؟! أنه يقتل العبد الحارس ولكن هل يقدر على الله الذي يحفظها حيث لا ينقب سارقون ويسرقون ولا يفسد سوس ولا صدأ؟!
كم من كثيرين يقولون ينبغي أن تكون هناك مخبأة كنوزنا كنوزنا في أمن حيث نتبعها بعد قليل ونحن مطمئنون من هم الفقراء سوي حمالين ينقلون أمتعتنا من الأرض إلى السماء ليحملوا ما تعطونهم إلى السماء؟
+ الله لا يريدنا أن أن نفقد ما لدينا كما يظن غير المؤمنين الطماعين.... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). بل بالحري أظهر أظهر لنا الموضع الذي ندخره فيه فإن دفن الإنسان كنزه في الأرض فسيطلب قلبه الأرض وإذا حفظ كنزه في السماء فسيرتفع فلبه فإن كان المسيحيون يرغبون في رفع قلوبهم إلى فوق فليرسلوا ما يحبوته إلى هناك فالرغم من كونهم بالجسد على الأرض إلا أنهم يسكنون مع المسيح بالقلب فإذ ذهب رأس الكنيسة قدام الكنيسة هكذا يذهب قلب الإنسان المسيحي أمامه.
إذن فلنذهب إلى هناك بذلك العضو (القلب) الذي يمكنه الذهاب فحيثما يذهب القلب يتبعه الإنسان بكامله.
+ إعط لله فستجبر على الأخذ لأنه سيقول للقائمين عن يمينه أولا (تعالوا يا مباركي ابي... رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم لماذا؟ لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني. عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي. فيقولون يارب متر رأيناك؟ ماذا يعني هذا؟ المدين يجبر الدائنين على الأستلام والدائنون يعتذرون لكن المدين الآمين أن يتركهم يتحملون خسارة هل تترددون في الأخذ؟ فأتي قد أخذت منكم هل تجهلون هذا؟! لقد أخذت وأنا أسدد...........
لقد تسلمت أرضا واسدد سماه.
تسلمت أمراَ زمنية وأرد أموراَ أبدية.
تسلمت خبزاَ وأعطي حياة..........
تسلمت خبزاَ واعطيكم (ذاتي) خبزاَ.
زرتموني في السجن فأعطيكم حرية.
الخبز الذي اعطيتموه لفقرائي ق استهلك أما الذي أعطيه فينعش الساقطين ولا يستهلك..........
يقول الله سأتبادل معك بما هو أفضل مما اعطيتني لأنك أن أعطيت أحداَ رطلا من الفضة كم يكون سرورك أن أستلمته ذهبا..؟!
ما أعظم الفرق بين الفضة والذهب بل ما أعظم الفرق بين السماء والأرض؟! فالفضة والذهب تتركههما هنا حيث لا تعود تسكن أما ان فأعطيك شيئاَ آخر أعطيك شيئاَ آخر..... أعطيك ذاك الذي يبقي إلى الأبد.