+ أنني لست أريدكم أن تقرضوا المال بالربا لأن الله لا يريدكم هكذا... إذ قبل في موضع آخر فضته لا يعطيها بالربا (مز 15: 5)
يا له من أمر كريه عقوت لعين!! الأمر الذي يعرفه المرابون أنفسهم كما أعتقد غير أنني من ناحية أخري آمرك بل يأمرك الله ذاته أن تكون مرابياَ فيقول لك إقرض الله فإن كنت نفرض الله أما يكون لك رجاء؟..!......
St-Takla.org Image: Almsgiving
صورة في موقع الأنبا تكلا: عطاء، مساعدة الفقير
ولعلك تقول ماذا أفعل لكي أقرض بفائدة؟ تأمل ماذا بفعل المرابي يعطي بلا شك مبلغاَ أقل مما يأخذ أفعل أنت هكذا إعط القليل وخذ الكثير إعط أشياء وقتية وخذ أشياء أبدية إعط الأرض وخذ السماء.
ولعلك تقول ولمن أعطيها؟ إن الرب لا يريد منك شيئا لكنك ستجد من هو محتاج إلى مساعدتك فقدم له المساعدة ليأخذها الله منك فالفقير لا يملك شيئاَ يرده للك ومع ذلك يريد أن يكافئك فلا يجد ما يكافئك به....... لكنه عندما يصلي كأنه يقول (يا رب لقد إقترضت هذا فكنت أنت ضامنا لي وبذلك لا ترتبط مع الفقير لتلزمه بسداد ديونه بل ترتبط مع الله الضامن انظر فإن الله يقول في كتابه المقدس إعط ولا تخف فإنني أقوم بالسداد أنك إذ تعطي الفقير إنما تعطيني أنا...........
تعال أيها المرابي الطماع تأمل فيما اعطيت وفيما تأخذ هل أعطيت مبلغاَ صغيراَ من المتال وكان يجب على من أعطيته أن يرده لك بمنزل فخم تزيد قيمته كثيرا جداَ عما أعطيت كم من التشكرات الكثيرة ينبغي أن تقدمها وللفرح العظيم أن يملأ قلبك إذ تنتقل إلى منزل عظيم هكذا أنظر الممتلكات الكثيرة التي يهبها لك ذلك الذي اقرضته (تعالوا يا مباركي ابي رثوا مت34:25) إن الأشياء التي أعطيت على الأرض حفظت في السماء تأمل ماذا تأخذ!! الملكوت المعد لك منذ إنشاء العالم!!
+ لا تخف أحد من أن يدخر شيئا لدي الفقير ولا يظن أن المستلم هوذاك الذي يراه أن الذي أمرك بالعطاء هو الذي يأخذ ما إدخرته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى).
أن الفقير يشحذ أما الذي يأخذ فهو الله الغني أنت تعطي إنسان يسنهلك العطية أما الذي يستلمها فهو ذاك الذي يخزنها وهو لا يخزن ما إستلمه فقط بل وعدنا بأنه لنا اكثر مما نعطي.