+ ألم يهلك اليهود بسبب الحسد إذ آثروا حسدهم للمسيح عن الإيمان به؟!
حاطين من قدر العمال العظيمة التي صنعها مخدوعين بالغيرة العمياء حتى أنهم لم يستطيعوا أن يفتحوا عيون قلوبهم الأمور الإلهية.
St-Takla.org Image: Envy word in Arabic and English
صورة في موقع الأنبا تكلا: الحسد باللغة العربية و الإنجليزية
+ وبالاختصار دخلت الكراهية الأولي إلى الإخوة الجديدة حتى قتل الإخوة الممقوت إذ حسد قايين هابيل البار........ فإذ تسيطر ثورة الحسد على الشرير لا يمكنه أن بأخذي في اعتباره لا حبه لأخيه ولا جسامة الخطية ولا الخوف من الله ولا عقاب الخطية لقد ضرب بعدم البر ذاك الذي أظهر أولا البر وحمل الكراهية ذاك الذي لم يعرف كيف يكره....... وعداوة عيسو لأخيه يعقوب نبعت عن الغيرة أيضا فإذ نال الأخير بركة أبيه فإنه يجمرة الغيرة التهب الأول متتبعا أخاه بالكراهية.
ويوسف باعه إخوته بسبب الحسد.........
علاوة على ذلك فقد كره شاول الملك داود مقتفيا آثاره مرارا لقتله رغم براءته وشفقته ورزانته ووداعته فما الذي أثاره سوي شوكة الحسد؟
+ علاوة على هذا فإنه لا يستطيع إنسان ما أن يجد أساساَ به يفترض أن شرا كهذا يمكن أن يحد فليس شكل واحد أو يقاوم بحدود مختصرة في تخم ضيق فضرر الحسد كثير الأشكال مضاعف الثمر واسع جدا.
إنه جذر لكل الشرور وينبوع كل المصائب ومربي كل الجرائم ومادة لكل المعاصي.
فهنا تنشأ الكراهية فينتج الحقد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
الحسد يلهب محبة المال فلا يقنع الإنسان بما عنده بينما يري الآخر غنيا..........
الحسد يجعل الوصايا مظلمة ويخضع مراكز العقل الخفية تحت سلطانه فيحتقر خوف الله ويهمل تعاليم المسيح ولا ينتظر يوم الدينونة وبالكبرياء ينتفخ وبالقسوة يمرر على الآخرين وبعدم الإيمان يراوغ وبعدم الصبر يهيج وبالخصام يثور وبالغضب يزيد الهياج فمن يخضع لأي سلطان أجنبي لا يقدر أن يقاوم أو يتحكم في نفسه.
بالحسد يكسر رباط السلام الذي لربنا ويتعدى على المحبة الأخوية ويغش الحق ويكسر الوحدة ويسقط البشر في البدع والانشقاقات عندما يزدرون بالكهنة أو يحسدون الأساقفة فيشتكي الإنسان بأنه ألم يكن هو أحق بان توضع عليه الأيدي منهم؟! أو مستنكفا من أن يوجد من يكون أعلي منه.