[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كنت جالسا في هيكل الكنيسة في منتصف الليل، أصلي من أعماق قلبي لربي لعله ينظر إلي ضعفي ومذلتي ويرحمني، وفجأة أحسست بإحساس غريب. إذا بروحي تنزع مني وترتفع بسرعة رهيبة لتتخطى الكنيسة والسحب والكواكب والنجوم والمجرات ووجدت نفسي على باب مكان واسع جميل المنظر لا أستطيع وصفه لكنه مكان رائع بكل ما تحمله الكلمة من معان.
وعلى الباب وجدت لافتة مكتوب عليها الفردوس ورأيت ملاك واقفا وهو يقول لي: ما اسمك؟ وماذا تريد؟ قلت له بفخر: ألا تعرفني أنا الخادم في كنيسة الأنبا تكلا بالإسكندرية، أنا الأنسان الطاهر النقي، أنا الخادم الأمين الذي أجذب الخراف الضالة بعظاتي الشهيرة، أنا الذي كنت أرد الخطاه لحضن أبيهم، أنا الذي.......
St-Takla.org Image: Satan with a dead tree painting
صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فنية، الشيطان مع شجرة ميتة أو ذابلة
"كفاك تفاخراً" قالها الملاك ثم جذب ملف يحوي اسمي ثم فتحه. يا لهول ما رأيت، فأن ملفي ممتلىء بقع سوداء تلوث صفحاته البيضاء. وكانت البقع السوداء هي خطاياي التي كنت قد نسيتها في غمرة إنشغالي بالأمور الأخرى. لقد انشغلت بالخدمة ومشاكلها التي لا تنتهي ونسيت خلاص نفسي وتجاهات خطاياي الكثيرة.ئ
نظر لي الملاك وقال : معذرة، مكانك ليس هنا.
انفعلت وصرخت وصحت وقلت "كلا، أنا الخادم، أنا الطاهر، أنا النقي، أنا الـ.... " ولكنه تركني وجلست أبكي وأبكي وندمت جدا على ما فعلته من آثام وخطايا و....
ثم التفت ورأيت صورة المسيح المصلوب على باب الفردوس، وكان الدم يقطر من جانب السيد المسيح. فخطرت لي فكرة مذهلة، فقمت وأمسكت ملفي الأسود المتعكر بالخطايا ووضعته تحت صليب المسيح وكانت الدماء الطاهرة تجري على الملف الأسود وتز يل الخطايا السوداء. فرحت جدا وأخذت أقلب صفحات الملف حتى صار أبيضا نقيا.
عدت للملاك ثانية وقلت له :ها ملفي أبيض نقي. فابتسم الملاك وقال لي: إن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.
ثم فتح باب الفردوس فاندفعت بشوق لملاقاة حبيبي وربي وإلهي ودخلت و......
"إيه يا ابني، أنت هتطول ولا إيه، عايزين نقفل الكنيسة علشان ننام" وكان صوت الفراش المسئول عن الكنيسة.
* كثير ما ننشغل بالخدمة وبخلاص آخرين وننسى خلاص نفوسنا.
* كثير ما نعترف بخطايانا التي نشعر إنها خطايا كبيرة ولا نتذكر الخطايا الصغيرة.
* إن الخطايا الصغيرة هي كالثعالب الصغيرة المفسدة للكروم.
* إن تذكرنا خطايانا وتبنا عنها ينساها الرب وإن نسينا خطايانا يتذكرها الرب.