ستكون موقعة ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا والتي يستضيف فيها النادي الأهلي ضيفه الترجي الرياضي التونسي، ستكون موقعة ذات هدفين، الأول سيمثل إثبات الذات بالنسبة لأصحاب الأرض، أما الثاني فسيكون كسر عقدة الخروج من الدور قبل النهائي بالنسبة للضيوف.
المباراة ستقام مساء الأحد علي استاد القاهرة في تمام الساعة الـ7:30 مساء بتوقيت القاهرة، الـ6:30 بتوقيت تونس العاصمة.
الأهلي واثبات الذات
لم يمر الأهلي (الشياطين الحمر) بفترة شك في الـ6 سنوات الأخيرة مثلما يمر هذا العام، فالفريق افتقد لجسر الثقة بينه وبين جمهوره كثيرا في ظل الاداء غير المستقر والمهتز الذي قدمه سواء علي مستوي الدوري المصري الممتاز او علي مستوي دوري ابطال افريقيا.
فاذا تحدثنا عن مشاركة هذا العام القارية للاهلي، سنجد ان نتائج الفريق لم تكن علي المستوي المأمول لجماهيره بعدما واجه الفريق صعوبات بالغة حتي وصل الي هذا الدور.
فبعد هزيمة في ذهاب دور الـ32 امام فريق جانرز بطل زيمبابوي، عاد الأهلي ليتدارك الأمر في مباراة الاياب وتمكن من الفوز 2-0، ثم لقي الفريق هزيمة أخرى في دور الـ16 امام الاتحاد في ليبيا قبل ان يعدل أوضاعه في القاهرة بفوز عسير بنتيجة 3-0.
ولم يكن الحال أفضل في دور الثمانية، حيث واجه الفريق نتائج سلبية عديدة بدأت بالتعادل أمام هارتلاند المتواضع في نيجيريا والخسارة أمام شبيبة القبائل الجزائري بهدف في الجزائر والتعادل معه في القاهرة والخسارة برباعية من الإسماعيلي في الإسماعيلية، ولم يمنح الفريق بطاقة الترشح إلا فوزه علي الإسماعيلي وهارتلاند في القاهرة بنتيجة واحدة هي 2-1 مما منحه المركز الثاني في المجموعة برصيد 8 نقاط وبفارق 6 نقاط كاملة عن شبيبة القبائل المتصدر.
وكان الأمر الأكثر سوء بالنسبة للفريق هو صعود بنسبة اهداف سلبية عن مجموعته وه والأمر الذي يحدث للمرة الأولي في تاريخ الفريق في الالفية الثالثة، فالأهلي أحرز في دور الثمانية 8 أهداف فقط في 6 مباريات، فيما استقبلت شباكه 9 أهداف كاملة
ولكن علي الرغم من كل هذه الأمور السلبية، كان لمباراة الفريق الأخيرة في الدوري أمام الإنتاج الحربي مفعول السحر بالنسبة للجماهير الأهلاوية ولما لا، فعودة نجم الفريق الأول محمد ابوتريكة للتهديف كان امرأ استثنائيا وجاذبا لكل أنواع التفاؤل قبل مباراة صعبة مثل مباراة الترجي.
ويرتبط ابوتريكة برابط خاص بأي مباراة تقام أمام أي نادي تونسي حيث ان هدف اللاعب الأسطوري في مرمي الصفاقسي التونسي في الدقيقة 92 في رادس عام 2006 لم ولن ينس من بال الجماهير الحمراء.
بالإضافة لذلك، كان الأداء الجيد لمهاجم الفريق الليبيري فرانسيس دو فوركي سببا أخر في ازدياد حال التفاؤل خاصة وان اللاعب لم يتمكن من إقناع الأهلاوية بقدرته علي سد رحيل الانجولي امادو فلافيو منذ قدومه للفريق.
بكل تأكيد سيواجه الأهلي صعوبات فنية في ظل وجود غيابات عديدة بالفريق يأتي علي رأسها لاعب خط الوسط حسام غالي الموقوف والذي سيكون بإمكانه العودة للمشاركة مع الفريق بداية من مباراة العودة في تونس بعد أسبوعين، بالإضافة إلي سيد معوض واحمد حسن المصابين.