نــــــــــوح البـــــــار
كتابنا المقدس ملئ بالشخصيات المختلفة
فمنهم القوى فى الإيمان ومنهم الضعيــــــف
وكل منا عندما بقرأ الكتاب المقدس يجــــــــد
نفسه فى إحدى هذه الشخصيات .... ولكــن
يجب أن نأخذ من كل شخصية ايجابياتـــــــها
ونبتعد عن سلبياتها .
انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهــــــم
(عب 7 : 13 )
.
" ففعل نوح حسب ما أمره به الله هكذا فعل "(تك 12:6) .
إن نوح هو مثال حى لتنفيذ الوصية الإلهية مهما كانت غامضة أو عسرة الفهم على العقل البشرى ونموذج يحتذى به فى الإيمان بمواعيد الله وتصديق عهوده .. وقد قيل عنه فى (عب 7:11) " أنه صار وارثاً للبر الذى حسب الإيمان "
عاش نوح 950 سنه ومعنى اسمه " تعزيه "
وسماه ابوه بهذا الإسم قائلاً " هذا يعزينا عن عملنا وتعب ايدينا " ( تك 29:5) .. وكان هو الوحيد الذى سار مع الله فى وقت فسدت فيه الأرض كلها حتى أن الله حزن أنه خلق الإنسان .. ولكن نوح وجد نعمة فى عينى الرب ، فأخبره بالعقاب المزمع أن بوقعه على البشرية .. فصنع نوح الفلك وسار يدعو الناس للتوبة مدة مائة سنه ، لكنه كان كمازح فى أعينهم حتى جاء الطوفان وأهلك الجميع .
الدروس المستفاده من حياة نوح
* تصديق وعود الله وتنفيذ أوامره مهما كانت غريبة ، لأنه صانع خيرات ورحوم .
* إنتشار الشر ليس مبرراً أن اأحيا كما يحيا الآخرون .. فالتمسك بوصايا الله يحفظ الإنسان من الشر ، ويعطيه قوة ليقف ضد العالم كله .
* كان طول الفلك 300 ذراع وعرضه 50 ذراع وارتفاعه 30 ذراع .. ولم يكن نوح ولا أولاده أصحاب خبرة فى بناء السفن .. ومع ذلك باشر العمل على الفور متكلاً على الله وكأنه يقول " استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى ".
* ضرورة الاستعداد بالتوبة والبحث عن خلاص النفس لئلا يأتى وقت يغلق فيه باب التوبة .. كما أغلق باب الفلك ، ونصرخ " أفتح لنا .. أفتح لنا فيقول " لا اعرفكم " .
فليعطينا الله أن نتعلم من نوح حياة التصديق والآيمان والأتكال على الرب .