سلام ونعمة
بعض أخطاء الأدفنتست العقائدية:
1- الروح تموت مع الجسد
يعتقدون أن الروح تموت مع موت الجسد وأن الروح الإنسانية ليست خالدة بل هى مثل روح البهيمة أو الحيوان. مع أن السيد المسيح قال "أنا إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب ليس الله إله أموات بل إله أحياء" (مت 22: 32). قال هذا فى رده على الصدوقيون بخصوص المرأة التى كانت زوجة لسبعة إخوة فسألوه "فى القيامة لمن من السبعة تكون زوجة فإنها كانت للجميع. فأجاب يسوع وقال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لأنهم فى القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله فى السماء. وأما من جهة قيامة الأموات أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل أنا إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب ليس الله اله أموات بل إله أحياء" (مت 22: 23-33).
وهم يسيئون استخدام الآية التى وردت فى سفر الجامعة "لأن ما يحدث لبنى البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل" (جا 3: 19). طبعاً كاتب سفر الجامعة لم يقصد إطلاقاً أن روح الإنسان مثل روح البهيمة لأنه فى الآيات السابقة لهذه الآية يقول "قلت فى قلبى من جهة أمور بنى البشر أن الله يمتحنهم ليريهم أنه كما البهيمة هكذا هم" (جا 3 : 18). فالرب يمتحن الإنسان بحادثة الموت التى تحدث للإنسان والبهيمة على السواء ليرى إن كان الإنسان سوف يؤمن بالحياة الأبدية أم لا. كما أنه يقول عن موت الإنسان "فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذى أعطاها" (جا 12: 7). أما فى الإصحاح الثالث فيقول "من يعلم روح بنى البشر هل هى تصعد إلى فوق وروح البهيمة هل هى تنزل إلى أسفل إلى الأرض" (جا 3 : 21) ففى قوله "من يعلم" هو يمتحنهم..
وقد أورد الكتاب المقدس العديد من الآيات التى تدل على أن روح الإنسان لها مكانة عند الله، ومن أمثلة ذلك قول الكتاب عن الرب "جابل روح الإنسان فى داخله" (زك 12: 1) ، وأيضاً "لكن فى الناس روحاً ونسمة القدير تعقلهم" (أى 32:
، و"روح الله صنعنى ونسمة القدير أحيتنى" (أى33: 4). وفى سفر أشعياء يقول "هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطى الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحاً" (أش 42: 5).
كما أنهم يعتقدون أنه لا توجد دينونة أبدية للأشرار ولا قيامة لأجسادهم ولا عودة لأرواحهم بل يقيم الله الأبرار فقط ويعيد الحياة إلى أجسادهم وأرواحهم بنعمة خاصة. على الرغم من أن السيد المسيح تكلّم كثيراً جداً عن خروج الأبرار أو الصالحين للقيامة لحياة أبدية (أنظر مت25 )، وذهاب الأشرار إلى جهنم الأبدية المعدة لإبليس وملائكته "ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت25: 41).
ويعتبرون أن نفس هذه القاعدة تنطبق على الرب يسوع المسيح من ناحية إنسانيته، أى أن روحه وجسده أعيدوا إلى الحياة مرة أخرى أيضاً بنعمة خاصة إلهية. وفى هذه الحالة يصطدمون بالآية التى قالها القديس بطرس الرسول "مماتاً فى الجسد ولكن محيىً فى الروح الذى فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن" (1بط3: 18-19). فهم يقللون من شأن القيامة وتبدو مفاهيمهم مهتزة فى عمل السيد المسيح الفدائى وقيامته من الأموات.