يحكي لنا الكتاب عن شخصية اسمها"اليعازار بن دودو بن اخوخي"وهو من ابطال الملك داود.
ومعنى اسم العازار هو الله معين..ولم
يذكر الكتاب عن هذا الشخص الا قليل ولكن الذي ذكره يستحق التأمل فيقول
الكتاب ان الفلسطينين قد صعدوا ليحاربوا شعب الله ويقول الكتاب ان رجال
اسرائيل انسحبوا "اما هو اليعازرا فاقام وضرب الفلسطينيين حتى كلت يده
ولصقت يده بالسيف وصنع الرب خلاصآ عظيمآ في ذلك اليوم ورجع الشعب وراءه
للنهب فقط"2صم10:23.
وهذا كل ما ذكره لنا الكتاب عن هذا الشخص ومن معنى اسمه ندرك من اين كانت قوته في الحرب في الوقت الذي انسحب منه ابطال الحرب.
فمعونة الرب هي الوحيدة القادرة ان تدخل الاصرار على الانتصار داخلك.
فيقول الكتاب انه "قام"فعندما رائ بعينيه سقوط اخواته كان رد فعله هو ان يقوم ليحارب وهذه هي معونة الروح القدس.
وانت ربما دعاك الرب ان تنجز عمل قد
فشل فيه اخرين وانت ملئ بالخوف من الفشل لكن الرب يخبرك انه قد دفع الي يدك
هذا الانتصار وسوف تنتصر رغم فشل الاخرين لانك تحمل معونة الله في داخلك.
ثم يقول الكتاب انه حارب حتي كلت يده ولصقت يده بالسيف ورغم ذلك صنع الرب على يده خلاص عظيم.
نعم فرغم ضعف طبيعتك البشرية وعدم
قدرتك على الحرب سيصنع الرب بك خلاص عظيم...فمها طالت الحرب سيكون الرب
معينك حتى تنتصر بقوة الروح.
واخيرآ يقول" ورجع الشعب وراءه للنهب
فقط"اي نهب غنيمة الاعداء"فعندما ينتصر بك الرب رغم قلت امكانياتك ستكون
انت مصدر تشجيع اخرين ليفعلوا مثلك بقوة الرب.
ما اروع رجال الله الذين اتكلوا علي الله فصنع لهم الرب اعظم الانتصارات.
فسر قوة العازار هي معونة الرب فرأى
نفسه قادر علي فعل كل شئ وكأنه سمع صوت الرسول بولس وهو يقول استطيع كل شئ
في المسيح الذي يقويني"في13:4.
لذلك لا تنظر لما بين يدك بل انظر الي من معك ستجد المعونة تأتيك من الروح القدس وسيكون الانتصار من نصيبك....امين