منتدي احبــــــــــاء الانبا تكلا بدشنا
الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم) 365210707
منتدي احبــــــــــاء الانبا تكلا بدشنا
الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم) 365210707
منتدي احبــــــــــاء الانبا تكلا بدشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  facebookfacebook  دخولدخول  
مشاركة


 

 الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادارة المنتدي
ادارة المنتدي
مسئول التصميمات
ادارة المنتدي   مسئول التصميمات
ادارة المنتدي


رقم العضو : 1
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
تاريخ الميلاد : 11/09/1992
عدد المساهمات : 804
نقاط : 5166495
السٌّمعَة : 16
العمر : 32

الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم) Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم)   الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم) 80286154الأربعاء 1 يونيو 2011 - 21:46

علم اللاهوت هو العلم الذى يتحدث عن الله تبارك اسمه، ولا يجوز أن يتحدث عن الله، إلا الذي عرفه أو على الأقل من قد تتلمذ على الذين عرفوه.

ويحتاج علم اللاهوت إلى دقة فى التعبير، ودقة فى التفسير، ومعرفة بالمصادر، التى يعتمد عليها، ويثق الكل بصدق إيمانها. ونحن (الكنيسة القبطية) ككنيسة تقليدية Traditional وكنيسة محافظة Conservative نحافظ على الإيمان الرسولى، المسلم لنا من القديسين (رسالة يهوذا 3:1)، ولا نبتدع شيئاً فى الدين، ولا ننقل التخم القديم الذى وضعه آباؤنا (سفر الأمثال 28:22).

والإيمان فى الكنيسة هو "إيمان واحد" (افسس 5:4). والكنيسة تذكرنا كل يوم بهذا الإيمان الواحد، فى قطعة نصليها باكر كل يوم من (أف 5:4).

هذا الإيمان الواحد، هو إيمان كل عضو من أعضاء الكنيسة، ومصدره الأساسى هو الكتاب المقدس. ثم أقوال الآباء القديسين، وقوانين المجامع المقدسة المعتمدة، وما تسجله فى كتب البيعة، وبخاصة كتب الطقس الكنسى. وكلها موافقة للكتاب المقدس، وتسمى فى مجموعها بالتقاليد الكنسية.

والميزان الذى نزن به التقليد السليم، إشتراط هام هو موافقته للكتاب المقدس. وفى ذلك يقول معلمنا بولس الرسول: "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم، فليكن أناثيما" (غلاطيه 8:1-9)، أي محروم.


St-Takla.org Image: An ancient mosaic of Jesus Christ face

صورة في موقع الأنبا تكلا: من لوحة فسيفساء قديمة (موزاييك) تصور وجه المسيح

ولذلك كانت الكنيسة حريصة جداً فى عصورها الأولى، منذ أيام الرسل، على سلامة التعليم، حفظاً لسلامة الإيمان. وهكذا يقول القديس بولس الرسول لتلميذه القديس تيطس أسقف كريت: "وأما أنت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح" (رسالة تيطس 1:2). (اقرأ الرسالة هنا في موقع كنيسة الأنبا تكلا).

وهذا التعليم الصحيح كان يتسلمه الآباء الأساقفة الأول من الرسل مباشرة، ليسلموه لأجيال أخرى أمينة على التعليم، فينتقل من جيل إلى جيل. وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف: "وما سمعته منى بشهود كثيرين، أودعه أناساً أمناء، يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً" (رسالة تيموثاؤس الثانية 2:2).



مهمة التعليم هى عمل الإكليروس:

كان التعليم هو مهمة الآباء الرسل، ومن بعدهم تلاميذهم من الآباء الأساقفة و الكهنة، ثم الشمامسة. ولم يكن مطلقاً مهمة العلمانيين.

السيد المسيح سلم مهمة التعليم للآباء الرسل، إذ قال لهم: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم... وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (انجيل متى 19:28-20). وقال لهم أيضاً: "إذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (إنجيل مرقس 15:16)، ولم يقل لعامة الناس.

واعتبر الرسل أن مهمة الكرازة، والتعليم، وخدمة الكلمة، وتسليم الإيمان، هى مهمتهم الأساسية. وقالوا فى هذا: "وأما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة" (أع 4:6). وقال القديس بولس الرسول: "... بواسطة الإنجيل الذى جُعلت أنا له كارزاً ورسولاً ومعلماً للأمم" (تيموثاوس الأولى 11:1)، "كارزاً بملكوت الله ومعلماً" (سفر الأعمال 31:28).

وقد سلم الرسول مهمة التعليم والكرازة لتلاميذه الأساقفة، فقال لتلميذه القديس تيموثاوس: "إكرز بالكلمة... عظ بكل أناة وتعليم" (2تى 2:4)... وقال لتلميذه تيطس الأسقف: "تكلم بهذه، وعظ ووبخ بكل سلطان" (تى 15:2)، وانتقل عمل التعليم أيضاً إلى القسوس، ورجال الكهنوت عموماً، ذلك لأنه "من فم الكاهن تُطلب الشريعة" (سفر ملاخي 7:2).

ومن مجموعة الآباء الأساقفة، كانت تتشكل المجامع المقدسة، التى لها سلطان التشريع والتقنين فى الكنيسة المقدسة. وكثير من الآباء الأساقفة كانت إجاباتهم فى شئون الدين، تعتبر قوانين مقدسة، تعترف بها الكنيسة الجامعة.

أما أمور الإيمان والعقيدة، فكانت مهمة الكنيسة، ممثلة فى مجامعها وأساقفتها، ويشرحها الآباء الكهنة ويفسرونها للناس (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أما العلمانيون فكانوا بإستمرار فى موقف المتعلمين.ولم يصر رجال الكهنوت معلمين فقط من فوق منابر الكنائس، وإنما أيضاً فى موقف الإرشاد الروحى فى الإعترافات وما إليها.

وأمور الإيمان والعقيدة، لا يجوز فيها للمعلمين أن يعلموا آراءهم وأفكارهم الخاصة، وإنما يعلمون الثابت فى عقيدة الكنيسة، كما هى مسلمة لهم، لأنه لو أعطيت الحرية لكل إنسان، أن ينشر أفكاره الخاصة، لتعددت مذاهب التعليم، ولا يمكن أن نسمى هذه بعقيدة الكنيسة.

كل إنسان حر فى عقيدته، وقد تنحرف حرية الإعتقاد، ولكن هذه كلها تكون خارج إيمان الكنيسة الواحد. والكنيسة المحافظة على الإيمان، الساهرة عليه، لا تسمح بهذا، ولا تعطى سلطة التعليم لكل أحد، وتراجع أقوال المعلمين على الإيمان المسلم للقديسين، ويبقى قول بولس الرسول: "ان كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن اناثيما Anathema" (غل 9:1) ميزاناً ثابتاً...وأحياناً يكون سبب الخطأ فى الإيمان أو فى التعليم، هو الخلطة مع مذاهب أخرى، والتأثر بها وبمعلميها، أو التتلمذ على أولئك أو على كتبهم.وأحياناً يكون السبب فى ذلك هو الإعتداد بالفكر الخاص، وعدم قبول تغييره، وعدم طاعة الكنيسة فى ذلك، وربما يكون السبب هو وجود كبرياء فى القلب، تقنع شخصاً بأنه على حق، وكل ما يعارضه مخطئ، وأنه يفهم ما لا يفهمه غيره...

وقد كانت الكنيسة طوال تاريخها، فى ملء الحرص على سلامة التعليم، يكفى أن قساً فى الإسكندرية - هو أريوس - بسبب تعليمه الخاطئ، تدخل البابا القديس بطرس خاتم الشهداء، والبابا الكسندروس، الذى عقد مجمعاً لذلك فى الإسكندرية، حضره مائة أسقف من أساقفة الإسكندرية وليبيا، ثم عقد المجمع المسكونى فى نيقية سنة 325م. الذى حضره 318 أسقفاً، من كافة أنحاء العالم المسيحى، وكل ذلك من أجل قس أخطأ فى التعليم، وصارت هناك خطورة من إنتشار تعليمه. ولم يقل أحد: تترك الأمر لحرية الإعتقاد...!

من أجل بحث الخلافات العقائدية، وُجد علم اللاهوت المقارن. ومن أجل الوصول إلى وحدة فى الإيمان، وُجد الحوار اللاهوتى.

وفي ظل الحوار اللاهوتي نقدم هذا الكتاب، بكل حب، وبطريقة موضوعية بحتة، دون أن نجرح شعور أحد.

فنحن نؤمن بروحانية الحوار اللاهوتي، وموضوعيته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://girgs.yoo7.com
 
الفصل الأول: مجمل خلافاتنا مع البروتستانت (1- الإيمان الواحد وصحة التعليم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجمل خلافاتنا مع البروتستانت
» موضوع متكامل : مجمل خلافاتنا مع البروتستانت
» موضوع متكامل : مجمل خلافاتنا مع البروتستانت
» الفصل التاسع: التوبة
» الخلاف بيننا وبين البروتستانت حول المعمودية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي احبــــــــــاء الانبا تكلا بدشنا  :: منتــــــــــــدي العقيده dogma forum :: لاهوت :: لاهوت مقارن-
انتقل الى: