إن كانت المعمودية لازمة هكذا، فلماذا قال الرسولان بولس وسيلا لسجان فيلبي (آمن بالرب يسوع فتخلص..)
(أع31:16).ولم يقولا له آمن واعتمد. وهذا دليل علي كفاية الإيمان. أما الجواب هو أن الرسولين كان يكلمان إنساناً غير مؤمن، مهما فعل لا يمكن أن يخلص بدون إيمان. لذلك كان عليهما أن يوجهاه إلي هذا الإيمان أولاً لكي يخلص. فإن قبل الإيمان، يشرحان له باقي الأمور اللازمة.
ولذلك فإن بعد قول الرسول هذا حدث أمران هما:
أ- (كلماه وجميع أهل بيته بكلمة الرب) (أع32:16).
ب- (اعتمد في الحال هو والذين له أجمعون) (أع33:16).
هكذا لا يجوز أن نضع أمامنا آية واحدة، وننسي باقي الآيات المتعلقة بالموضوع فإلي جوار إيمان سجان فيلبي، نضع عماد سجان فيلبي. وإلي جوار قول الرسولين: (آمن.. فتخلص). نضع أمامنا أيضاً قول الرب نفسه: (من آمن واعتمد، خلص) (1بط3: 21، تي 5:3).
أنظر تفسيراً مفصلاً لهذه النقطة في كتاب البابا شنوده الثالث "الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي"، وسوف نقوم بإضافته لموقع الأنبا تكلا في القريب.