وهذه التقاليد، عبارة عن أنظمة توحد حياة الطائفة في العبادة، ويمكن أن نراها في كتاب الصلوات الخاص بهم مثلاً.. وفي أقامة القسوس، والشيوخ، وما أشبه..
لا يحدث أن كل أحد يقول ما يخطر بباله. أو يفعل حسبما يشاء، وإنما هناك قواعد متبعة يراعونها.
هذه بلا شك تقاليد، مهما وضعت لها أسماء أخري.
Protestants
وعلي أية الحالات، فإن البروتستانت، علي الرغم من إنكارهم للتقاليد، لهم أيضاً تقاليد يحفظونها،
ويلتزمون بها. ولهم طقوس مع إنكارهم للطقوس. ولهم صلوات محفوظة وقراءات ثابتة في الرسامات وفي أمور الزواج والمعمودية في مناسبات الموت، علي الرغم من إنكارهم للصلوات المحفوظة.لهم إذن تقاليد.. ولكنهم ينكرون التقاليد التي يرونها مخالفة لعقائدهم الخاصة. علي أن التقاليد تراث ثمين، من الخسارة لأي كنيسة أن تفقده، وتصبح بلا ماض، وبلا ضابط يضبط حرية كل إنسان في الفهم والتفسير.
كذلك أخوتنا البروتستانت يراعون أقوال الآباء عندهم.
فبينما نحن في أقوال الآباء (في الباترولوجي) كتابات القديس يوحنا ذهبي الفم مثلا في التفسير، ونضع في اللاهوت والعقيدة كتابات القديس أثناسيوس والقديس كيرلس والقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ويعطون هم أهمية خاصة لكتابات لوثر وكفلن وزو ينجل ومودي، ومن إليهم من مشاهير الأشخاص الذين لا يسمونهم آباء. ولكن من الناحية العلمية توضع كتاباتهم في علم الباترولوجي..
وإن كانوا يحترمونهم، ولكنهم لا يلتزمون بهم.
كتاباتهم لها أهمية، ولكن يمكن معارضتها وتجاوزها.. كمجرد آراء لها أهمية، ولكنها غير ملزمة