هدف الإنجيلي هو إثبات أن المسيح قد حبل به من عذراء لم تعرف رجلاً لسببين:
1)- لإثبات أن المولود، لم يولد ولادة طبيعية من أبوين كباقي الناس، إنما ولادته من عذراء دليل علي لاهوته، إذ يكون قد ولد من الروح القدس. وهذا ما عبر عنه الملاك بقوله (لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس) (مت20:1).
2)- لأن ولادته من عذراء من غير زرع بشر، تجعلنا نؤمن أنه لم يرث الخطية الجدية. وبهذا يكون قادراً علي خلاصنا، لأنه إذ هو بلا خطية يمكن أن يموت عن الخطاة.
لذلك كان تركيز الرسول هو علي أن العذراء لم تجتمع برجل قبل ميلاد المسيح لإثبات ميلاده العذراوي، أما كونها بعد ميلاده لم تجتمع برجل فهذا أمر بديهي لا يحتاج إلي إثبات.