الإسكندرية - سامي مجدي وهاني ضوَّه
سادت حالة من الحزن والبكاء الشديد خلال قداس الأحد الذي أقامته كنيسة "القديسين" ماري جرجس، والأنبا بطرس بمحافظة الإسكندرية صباح الأحد، والتي وقع ليلة رأس السنة وراح ضحيتها 21 شخصاً، وإصابة العشرات.
وتعالت أصوات أهالي الضحايا بالكباء والنحيب حيث أختلطت بالترانيم والصلاوات التي تلاها خدام الكنيسة .. الذين ألقوا بعض الكلمات قبيل مغادرتهم لزيارة المصابين اقتبسوا فيها أقوال من الكتاب المقدس، منها: "إذا كان الرب معنا فمن علينا .. فأنا معكم كل الأيام ولن أترككم إليهم".
وأكد الأب مرقص الذي كان في السويد وعاد بعد سماع الأحداث في كلمته إن من قاموا بهذا العمل الإرهابي لا يعرفون الله، وقلوبه مليئ بالكراهية"، مشيراً إلى أن هذه الحادثة نتيجة تراكمات لثقافات خاطئة وأحداث طائفية اخرى لم يتم التعامل معها مثل نجع حمادي والكشح وحادث 2006 في القديسين.
وهاجم الأب فيكتور الذي ماتت أخته سميرة في الانفجار الحكومة المصرية، وقال: "إن ما حدث نتيجة تجاهل الدولة وتحيزها ضد المسيحيين على مدى فترة زمنية طويلة، فهناك أحداث طائفية حدثت ضد الاقباط ولا تتدخل الدولة" - على حد قوله-.
وأضاف إن الدولة تعدت باتهاماتها وافتراءاتها على رأس الكنيسة، وتطور الأمر حتى وصل للتدخل في شأن العقيدة - مشيرا للزواج الثاني للمسيحيين-، لافتاً إلى أن هذا الحادث بسبب تراكمات لأحدات اجرامية وقعت ضد المسيحيين ولم يتم التعامل معها بحزم - بحسب تعبيره-.
وقال إن على الدولة ان تعدل من سياستها المتحيزة ضد المسيحيين حتى لا يتفاقم الأمر ويصل إلى مرحلة خطيرة، مضيفاً: "ازرع حب تجد حب ازرع كراهية تجد ما تراه الأن، والدولة هي التي تقوم بالزرع".
ومن جانبه طالب القس ماتيموس أحد خدام الكنيسة، الحكومة المصرية برد رادع وقوي وإنزال العقاب بالجناة حتى لا يتكرر الحادث، خاصة وأن هذه هي الحادثة الثانية في كنيسة القديسين، حيث شهدت الكنيسة عام 2006 هجوم شخص بمسدس أدى لمقتل شخص وإصابة أخرين.
وعقب القداس ذهبت قيادات كنيسة "القديسين" في زيارة المصابين المسيحيين في مستشفيات الشاطبي وكوم الدكة والقديسين المجاورة لمقر الكنيسة.
من جهة أخرى انتهى أفراد البحث الجنائي من إزالة آثار الإنفجارمن أمام كنيسة "القديسين" ماري جرجس، والأنبا بطرس بمحافظة الإسكندرية، التي وقع ليلة رأس السنة وراح ضحيتها 21 شخصاً، وإصابة العشرات.