شاهد: الجاني استهدف المسيحيين ولم يطلق النار عشوائيًا
رمزي: المريض النفسي لا يخطط للجريمة أو للهرب بعكس ما قام به المتهم
كتب: هاني سمير
قال الشهود في حادث سمالوط في تحقيقات النيابة أنه أثناء جلوسهم بالقطار بمحطة سمالوط، صعد شخص يرتدي بلوفر وبنطلون وجاكيت، لم يلتفت له أحد، ثم سار في العربة حتى نهايتها، وعاد، وبعدها سمعنا أصوات إطلاق الرصاص.
أما المصابون فقالوا أن "عامر عاشور عبد الباقي" -مندوب شرطة بمركز بني مزار- اختارهم لأنهم مسيحيين، وكان يتحرك نحوهم ثم يطلق عليهم الرصاص وكان يقول قبل أن يطلق كل رصاصة "لا إله إلا الله"، وحول سؤال النيابة عن كيفية معرفة الجاني كونهم مسيحيين قال المصابون أن السيدات لم تكن محجبات، وكن يرتدين صلبانًا.
وأضاف المصابون في تحقيقات النيابة أن الجاني حاول الهرب عقب نفاذ الرصاص، إلا أن الركاب منعوه من الهرب، وأمسكوه من الجاكيت، فتركه لهم وهرب.
وقال الجانى للنيابة: "أنا كنت متخانق مع مراتي ومعرفش أنا عملت كده ازاي"، وعندما استدعت النيابة زوجته، قالت أنه بالفعل تشاجر معها.
بينما قال الشاهد الذى ألقى القبض عليه أن الجاني استهدف المسيحيين، ولم يطلق النار عشوائيًا، وراح يختارهم لأنهم كانوا ظاهرين أنهم مسيحيين.
ومن جانبه قال الدكتور "إيهاب رمزي" -محامي المصابين في الحادث- أن الجاني لم يطلق الرصاص عشوائيًا، بل كان يتحرك نحوهم ثم يطلق، بمعنى أنه "كان طالع يقتل مسيحيين وخلاص".
وأضاف إن الجاني قام بزيارة موقع الجريمة للقيام بالمعاينة التصويرية لكيفية وقوعها، مضيفًا أنه لا يمكننا أن نصف الجاني بالمريض النفسي أو العقلي، لأن الأخير لا يمكنه تدبير جريمة، وكذلك لا يلجأ للهرب عقب ارتكابه الواقعة، لأن ذلك ليس أسلوب شخص مريض نفسي، فالمريض النفسي حين يرتكب جريمته يظل بجوارها هادئًا ولا يرغب في الإفلات، وكون الجاني قد حاول الهرب عقب ارتكابه الجريمة فهذا يعنى أنه ليس مريض نفسي، وشيء آخر أن الجاني يعمل بجهاز الشرطة، ولا يمكن أن يعمل مريض نفسي بهذا الجهاز.