makarusgamel مشرف مميز
تاريخ التسجيل : 13/10/2010 عدد المساهمات : 93 نقاط : 5147627 السٌّمعَة : 0
| موضوع: *** موضوع متكامل عن الراهب القس:إيليا الشايب : الراهب النارى *** الإثنين 28 فبراير 2011 - 1:40 | |
| أول المنتقلين إلى السماء من دير الشايب:الاقصر الراهب القس:إيليا الشايب : الراهب النارى
إن هذة النبذة عن حياة هذا القديس تعتبر نقطة فى محيط من حياتة لإن حياتة كانت مليئة بالثمار والجهـــــــــاد والنسك والتسليم والعطاء والبذل والاحتمال والتسامح ورغم سنينة القصيرة على الارض فقد أعطى ثماراً كثيرة وسيرة هذا القديس أبلغ دليل على أن سيل القديسين لاينقطع وإن سحابة الشهـــود مستمرة حتى فى هذا الزمان الصعب كما أتمنى أن تكون هذة النبذة سبب نعمة لكثيرين خطاة ومؤمنين.
مقدمة كانت حياة الراهب القس إيليا الشايب سلسلة من الآم الجسد الذى حملة كصليب وإن كان كضعف البشــــــر حزن فى البداية ولكنة فى آخر الايـــــام لة على الارض قبل الصليــــــــب بل قال لإحد الرهبـــــان"خلاص-العـــــــلاج مش جايب نتيجة شكلها كدة انى هاموت صلـــى ان ربنا يعطينى توبــــــة"وسافر بعدها إلى القاهـــــرة وعاد إلى الدير جسدا مسجى فى صندوق اثر حادث مؤلم.
نشأتة ولــــد أبونا إيليا فى مركز الوقف محافظة قنا فى 18/12/1963 باسم كرم وكان أبونا إيليا ابناً لرجــــلاً متواضعا محباً للكنيسة والصلاة وظل يجاهد من أجل بناء كنيسة وقضاياها والنزاعات الخاصــــــــــة بها حتى وفاتــــــــــة وهو قـــــــــرب الثمانيـــــــــــن من عمـــــــــــــــــــــرة
يقول أبونا أشعيــاء الشايب كان فى بدايتة الروحية قبل الرهبنة زاهداً فى كل شىء محباً للخدمة والصلــوات وكان يعيش حياة أقرب إلى الرهبنة فكان اختيارة غرفة صغيرة متواضعة من منزل العائلـــــــــــة تقع بالدور الارضى بدلاً من العلوى وكان يمدد جسدة على حصيرة بسيطة وكنت دائما"أبونا أشعياء"أجد الكتــب الدينية بجوارة وكان يقيم الصلوات المستمرة فى المساء وكأنة راهب حيث صلوات الاجبية وتسبحة عشية ثم تسبحة نصف الليل وصلاة باكر فكان يبدأ الساعة الثالثـــــة صباحا كما كأنة فى الدير وكان بعد الصلوات والسهر يشرق الصباح يذهب إلى منازل القريـــة ليجمع الاولاد والبنات لعمل مدارس الاحــــد فى منزلة حيث لاتوجد كنيسة بالبلدة وظل مستمــــرا على هذا الحال عامين كاملين وحسدة عدو الخير وأهاج علية بعض الاهالى وهددوة بالقتـل او خطف الاولاد والبنات فلم ييأس واتجة لاقامة مدارس الاحد فى كنيسة السيدة العذراء بالقلمينا والتى تبعد ثلاثة كيلو مترات ويقول سليمان الحكيم "رابح النفوس حكيم"هكذا كان أبونا إيليا.
ويقول أبونا أشعيــــاء عن كيفية دخولة الخدمة بواسطة أبونا إيليا قبل الرهبنة الاتى: كنت حتـى بداية الفترة الثانوية لاأعرف شيئاً عن الكنيسة وهى فترة حرجة بالنسبة للشباب فأقتادنى الى الكنيســـة وقام بتذكيتى عند نيافة الانبا مكاريوس اسقف قنا لكى يرسمنى شماساً وتم مااراد وبــــدأ يقتادنى الى الاجتماعات الروحيــة ودراسة الكتاب المقدس ويروضنى على ترك العادات السيئــــــــة شيئاً فشيئاً وبمحبة أقتادنى إلى التوبة.وايضاً استمر أبونا إيليا فى فترة دراستة فى أسـوان يدعو الجميع كل ليلة إلى الاجتماعات الروحية والصلاة فى بيوت الطلبة بمحبتة العجيبة واسلوبــة المميز. كما اسس كثير من خدمات مدارس الاحد فى كثير من القرى وهذة القرى كان لايوجد بها خدمة من قبل وبعض هذة القرى كانت بعيدة وصعبة المواصلات فكان لاينظر بل يقطع المسافة سيراً على الاقدام فى نشاط وحب غريب وكانت المسافة تستغرق أكثر من ثلاث ساعات وكان فرحاً ويشكر اللة وكان يجول يصنع خيراً مثل سيدة فى كل مكان لايهدأ ولايفتر وكان الروح القدس يعمل فية بطريقة عجيبة حتى عن لسان أبونا أشعياء يقول "كان لة محبة عجيبة ونشاط غيـــــــــر عادى ولم نكـــــــــــــــــن أحيــــــــــــاناً نستطيــــــــــــــــع أن نجــــــــــــــــارية وعن خدمتــــــــــة فى تلك القــــــــــرى يتبقى لنا كلمة عن فم ابائنا كهنــــــــــــــة تلك القرى كان لاييأس ويؤدى الخدمة بتفانى غريب وكان من المواقف الجميلة والطريفة ان ابونا إيليا كان يذهــــــب ليجمع الاولاد بنفسة من المنازل وكثيراً مايجدهم نائمين فكان يدخل بنفسة يوقظهم بل ويـــــداعبهم حتى أن من كان يهرب منة ويكسل ويختبىء تحت السرير احياناً لم يكن ابونا إيليا يتركــة بل بحبة وبساطتة ينزل تحت السرير ويمسك بهم ويغسل لهم وجوههم ثم يصطحبهم إلى الكنيسة. وهكذا نجد ان حياة أبونا إيليا منذ الصغر كلها للمسيح عملاً بقولة "من أراد ان يخلص نفسة يهلكها ومن يهلك نفسة من أجلى فهذا يخلصها"ولم يكتفى أبونا إيليا بكل تلك الخدمة فنظر الى أخية أبونا أشعياء نظرة ذات معنى وهنا أدرك الاثنان ان اتساع الخدمة قد يشغلهم عن هدف أسمــــــــى وهو الالتصــــاق بالـــــــــرب اكثر وانطلق الاثنــــــــــان معاً الى الرهبنـــــــــــــة
حياة الرهبنة كان أبونا إيليا منذ فجر شبابة يعيش حياة الرهبنة قبل دخولة فيها وكان بالأضافة الى حياة الذهد والصـــلوات عاملاً بالآية المقدسة "اسهروا لانكم لاتعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الانســــــان" وكان يقضى خلوات مستمرة فى دير ماربطرس الرسول بقنا او دير الملاك بقمولا وكانت هذة الخلـــــــوات دائماً بمفردة وعلى هذا ذهب ابونا أشعياء والمتنيح للاستقرار فى دير معتـــــرف بة فبدأو من دير مارميـــــــنا ثم أديرة وادى النطرون إلا ان استقروا فى دير الانبا باخوميوس بمحاجر ادفو لإنة كان يحب المقابر المجاورة للدير فكانت لة محبة كبيرة فى ان يقيم بالقرب من القبور متشبها ببعض الاباء الاوائل وقد رأى ابونا أشعياء بنفسة وسمع منة فى بداية اختبــــاراتة الروحية اقام بدير الملاك بقلمولا وكان لة قبر مقفل بجوار الدير يقيم بجوارة أغلب الليـل مصليا ومتأملاً فى نفس الوقت مذكرا نفسة بنهاية الحياة وأباطيلها والمجد المعد لكل نفس تجاهد هناك مع المسيح.
حياتة وأعمالة وجهادة بالدير فــــــى بداية حياتة فى الدير كان مثلاً يحتذى بة فى المواظبة على الصلوات الكنسية والصلوات الخاصة وصلوات التسبحة ونصف الليل وكان أول من ينهض للصلاة الساعة الثالثة صباحاً وكان يكلـــــف نفسة بدق الجرس ففى بعض الايام ذهب لكى يدق جرس الدير كالمعتاد وهو أسفل برج الجـــــــرس "وكان ارتفاع برج الجرس ثلاثين متراً" واذ فجأة بمطرقة الجرس تسقط فوق رأسة فصــرخ بأعلى صوتة"ياست ياعدرا...ياانبا باخوميوس" ووضع يدة على رأسة فوجد دماً ينزف بغزارة فحاول ان يستجمع قواة وهو يستند على الحائط لكى يصل الى قــلايتة سقط على الارض ولـم يدرى بشىء اما أخية الطبيب فحاول تنظيف الدم ليكتشف مكان الجرح واذ المفاجأة الكبرى انة لايوجد جرح على الاطلاق"عجائب اللة فى قديسية" واستمر واصر ان يدق الجرس بنفسة كل ليلة. وفــى احدى الليالى بعد قيام ابونا إيليا بدق الجــــرس والمرور على أبائة واخوتة الرهبان توجة للكنيســة لتجهيزها فوجد باب الكنيسة مغلق على غير العادة فقام ابونا إيليا بدفع الباب بشدة فإذا بخمســة لصوص يحاولون سرقة صناديق النذور وجمعها فى ستر من ستور الهيكل فحاول أبونا إيليا الدخول ولكن لإنة ابن من ابناء الانبا ياخــــوميوس فمـــــد الانبا باخوميوس يدة ومنعة من الدخـول لكى لايتعرض لإى سوء من هؤلاء اللصوص "الرب يحفظك من كل شر" وظل ابونا إيليا ينتقـل من عمل إلى اخر وجدد بيوت الخلوة وساهم فى بناء قلالى الرهبان كما كان لة فضل كبير فــى الاعتراف بالدير سنة 1998 وكان لة أنشطة كثيرة فى اراضى الدير وانشاء السور وعمل الاباركة ومزرعة المـــــواشى لكن لعدم كفاية الوقت لاأستطيع ذكرها ولذلك لقب بالراهب النارى.
حياة الوحدة كـــــــان محباً وعاشقاً للوحدة فكلما اراد الاتجاة الى الوحدة والعزلة ذهب لدير الانبا باخوميوس وكانت لة عشرة مع أحد الاباء المتوحديين على بعد كيلومترات من الدير واختار ابونا إيليا قلاية قريبـــــة من هذا الاب"اجنبى الجنسية"وكان ينوى حياة الوحدة بجوارة ولكن كان قرار السماء أسرع من هذا القرار
إكليل المرض إحتمل أبونا إيليا اكليل المرض بمراحلة المختلفة فكان فى البداية يعانى من الام حساسية بالصدر والام مبـرحة بالاسنان ثم اصيب بأنزلاق غضروفى فلم يتزمر وعندما كان احد الرهبان يقول لة ياابونا صحتك محتاجينها لصلواتك ومطانياتك كان ينكر نفسة ويقول "انا مكنش انفع راهب واية يعنـــى المرض مهوا ابونا بيشوى كان عندة سرطان فلم يجد رداً على كلامة"
وبعد شهور قليلة اصيب بفيـرس سى النشط فى الكبد ففرح جداً بهذا الصليب الذى لم تقل الآمة عن الآم السرطان وبالرغم من الآم المبرحة التى كان يعانيها عندما يأخذ الحقنة الاسبوعية لم يكن يستسلم لها وما هيا الا ساعات قليلة إلا ويخرج من قلايتة متحاملاً على نفسة لكى ينفذ قانونة ويتابع اعمالة فرحاً شاكراً وكانت لة ابتسامة مطمئنة يخفى بها ألامة فكان يحمل الجميع فى الامهم ولم يدع أحد يتألم معة وبالرغم من طول فترة المرض لحوالى ثلاث سنوات إلا انة عندما طلب منة ابونا أشعياء ان يصلـــى الى الرب طالباً الشفاء كان يتمثل فى ردة بابينا بيشوى كامل قائلاً "كيف اطلب من الرب ان يــرد امرا سمح بة انا سوف اطلب قوة الاحتمال"قد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل اسمى ولم تكل.
الرحلة الاخيرة فى الايام الاخيرة كانت الاحداث محيرة عندما نربط بينها فهل كان أبونا إيليا يعلم بقرب نهاية رحــــلتة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]!!! أم انها أحداث لتعــــــزينا بعد أنتقالة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]! لســــــنا نعلم ولكن لنرى هذة الاحداث تعود ابونا إيليا ان يسافر بصحبة سائقة "الحج عبد الحميد" ولكن هذة المرة اخبرة انة لن يسافر معة وانة سوف يسافر سفراً طويلاً جداً. ابقى انت لزوجتك واولادك. كان ابونا إيليا فى اليوم السابق للحادث وهو الخميس 6/11/2003 عائداً من دير مارمينا بمريوط حوالى الساعة 8 مساءاً وبقى بالمقر حتى الثانية صباحاً بصحبة ابونا رويس حيث كان ينوى السفر لدير الانبا انطونيوس لعمل القداس باكراً فما حدث انة لاول مرة يخرج من قلايتة بالمقر ويغلقها بالمفتاح وياخذ المفتاح معة ويطلب من ابونا رويس ان يوصلة الى السيارة وفى دهشة ابونا رويس ودعة ابونا إيليا قائلاً " هذا هو اللقاء الاخير بيننا ولن ترانى ثانية " فودعة وصلى معة الصلاة الربانية وانطلق أبونا فى رحلتة كان أبونا إيليا على إتصال فى هذة الليلة بأحد أقاربة حوالى الثانية صباحاً وقال لة انا متجة لدير الانبا أنطونيوس وطلب منة ان يتابعة على التيليفون وما هو الا وقت قصير حتى يتصل هذا الشخص ويرد عليى احد رجال الشرطة ويبلغة ان أبونا إيليا سافر الى السماء اثر حادث أليم بالسيارة وعلية ان ياتى ليستلم الجثمان والاعجب من هذا انة كان يصرح لكل احبائة واخوتة الرهبان انة سوف يراهم يوم السبت بالدير وانة سوف يقام قداس خاص يصلونة معة كما اتصل هاتفيا بأمة واختة واخبرهم بضرورة حضورهم للدير وعندما اعتذروا قال لهم "هذا القداس خاص جداً لكم" وهذا ماحدث فعلاً وقد رحل ابونا إيليا من عالمنا فجر يوم الجمعة 7/11/2003 وفشلت كل محاولات الدير لاحضار الجثمان فى نفس اليوم وكان اول حجز على طائرة اوصلتة الدير فى الساعات الاولى من يوم السبت وكأن السماء تصدق على اخر اقوال ذلك البار ولكى يتعزى كل محبية فلقد وصل الدير جثمانا صامتاً ورأى الكثير من الناس حمام أبيض يرفرف على الدير عند وصولة وكأن السماء تحتفل بأنضمام عريس جديد لها الى صفوف القديسين
السلام لك ايها الراهب الروحانى يامن عشت على الارض كسفير من السماء ثم رحلت الى عالم البقاء لتواصل الصلاة والتسبيح والخدمة على المذبح المقدس السماوى فى حضرة ملك الملوك ورب الارباب. سلام لروحك المقدسة وسيرتك المباركة الطاهرة سلام لابوتك الحانية ورعايتك الساهرة وحكمتك الروحانية.واليكم صوره لهذا القديس العظيم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اذكرنا فى صلواتك امام العرش الالهى. والان اصبحا الدير مظار سياحى لانه يظهر فى القداسالالهى وكانه عايش وسطنا ويروه الكتير من الناس فى القداسوبعد نياحته كان الراهبان عدم الذهبان للقداس كتير مثل فىحياة هذا الراهب القديس ولكنه بعد نتاحته كان يطرق على الاباءلحضور القداس المقدس انه قديس عظيم القليل منك الذى يعرفهلقد كان فرقه عليا فراق صبعا احسيت بيها بعد نيحته وكان فرقهلقد جزن الكتيرون بفرقه وعلم بانه سوف يدفن اول وحد فى الديرفى المدافن تحت الكنيسه عن الاباء المتنيحين فى دير الشايباننا اعرف هذا المعلومات لانها خالى كام كان فراقق مؤلم لنا كلناولكننا فرحين حينما نسمع عن ظهورك الجميل بركة صلواته وشفاعته تكون مع كل اعضاء ومشرفى المنتدى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|