كتب - هاني ضوَّه
هاجم الحزب الوطني الديموقراطي الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير واصفاً إياه بأنه "انتهازى سياسى"، خاصة بعد ما نشره البرادعي في حسابه على شبكة تويتر من كلمات، يهاجم فيها الحكومة ويتهمها بالتسبب في حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية.
وقال الحزب في افتتاحية موقعه التي كتبها يوسف الورداني مدير تحرير الموقع، أن البرادعي لم يحترم مشاعر الناس في أحداث الإسكندرية، وان كلماته "خرجت عن السياق السياسي والنفسي لجموع المصريين منذ الأمس، وجاءت متاجرة بالأزمة وتسييس لها في وقت ما زال كثير منا تحت صدمة الحدث نفسه".
وأضاف في الافتتاحية: "لولا جلال الموقف لطال هذا التعليق مني للدلالة على الانتهازية السياسية لصاحب التصريحات وعدم احترامه لمشاعر الناس، ولكنى سوف أعود إلي ذلك مرة أخرى".
كما ألمح الكاتب أحمد أيوب في مقال له بموقع الحزب الوطني بعنوان: "الصيد في ماء الفتنة القذر" إلى كلمات البرادعي، واصفاً إياها بأنها لا تقل جريمة عن الذي قاموا بهذا الاعتداء.
وقال: "ليس أقل من هذه الجريمه ما فعله بعض المحسوبين على المعارضة الذين لم يشغلهم الضحايا بقدر ما شغلتهم المنافع التي يريدون تحقيقها من وراء الحادث، حولوه الى فرصة سياسية ثمينه للانقضاض على النظام والتخليص عليه، تظاهروا بالغضب لروح الأبرياء وعلقوا المشانق للحكومة".
وأشار إلى أن من أسماهم بـ "لصوص الحروب": "تعاملوا بخسة لا تساويها إلا خسة مرتكب المذبحة ، واهمون بالمنصب الرئاسى أعتقدوا أن مجزرة القديسين أو الطريق الى الوهم الذى عشش فى رؤسهم ، وبدلا من أن يتعاملوا بأخلاق الفرسان ويتخلوا عن معارضتهم مؤقتا ويعلنوا مساندة النظام المصرى فى التصدى للخطر العابر للحدود ، تعاملوا بأخلاق لصوص الحروب وأستولوا على الحادث فضائيا وعلقوه فى رقبة النظام وكأنه المحرض عليه والمساند لمن فعله ، لم يخجلوا من وقوف العالم كله بجانب القيادة المصرية فى البحث عن مرتكبى الجريمة ، بل تجاسروا فى الكيل للحكومة والقيادة السياسية وأهالوا التراب على كل ما حققته لمصر والأقباط من أمن واستقرار تشهد به رئاسات الكنيسة نفسها" - على حد قوله-.
وأضاف: "هؤلاء مهنتهم الصيد فى الماء القذر ، لا يجيدون السباحة البطولية ولا يقدرون على المنافسة الشريفة، فمهاراتهم الأساسية هى الضرب من تحت الحزام والضرب بسكين الغدر، وقد مارسوا مهارتهم من أول دقيقه لعلمهم بوقوع الحادث ، لكن نقبهم على شونه، فأغلبية المصريين كشفت سرهم ، وموقفهم النفعى الرخيص فضح مآربهم وتأكد الأقباط قبل المسلمين أن هؤلاء ما هم إلا مدعين و ليسوا مدافعين عن حقوقهم".
[center]